شهود عيان أكدوا أن قوات الأمن في الشرقية اقتحمت منزل “السيد عبد الباسط الحلابي”، واقتادته بعنف ثم ألقته من الطابق الرابع، مُنهيةً حياته أمام أسرته. ولم تكتفِ بذلك، بل وجهت السلطات تهديدات قاسية لعائلته بالصمت، وإلا سيواجه أشقاؤه الاعتقال.
كان السيد عبد الباسط مطاردًا منذ عام 2014، يبحث عن لحظة أمان بين أهله وأطفاله. وفي يوم عاد إلى بيته بقرية كفر شلشلمون بمحافظة الشرقية، ليلتقي زوجته وأبناءه؛ لكنه لم يكن يعلم أن الأمن الوطني سيحوّل تلك اللحظة إلى مأساة.
وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها السلطات المطاردين بمثل هذه الأساليب، فقد تكررت حوادث مشابهة مع كثير من المعارضين، حيث يتم اقتحام منازلهم واعتقالهم أو قتلهم بدم بارد أمام أسرهم، ليُضاف ذلك إلى سجل طويل من الانتهاكات.
ما حدث لعبد الباسط يعيد للأذهان ما يفعله النظام السوري بشعبه منذ سنوات، من قمع واعتقالات وقتل ممنهج. لكن كل هذه الجرائم لم تمنع سقوط النظام هناك، وربما يكون سقوط النظام في مصر، على غرار سوريا، مسألة وقت لا أكثر.
#جِوار_حق_الأسرى_على_الأحرار