مؤسسة جِوار تدين التوقيف التعسفي للناشط المصري المعارض “عبد الرحمن يوسف القرضاوي” في لبنان

jewar

ديسمبر 30, 2024

بيان|| تُدين مؤسسة جِوار للحقوق والحريات التوقيف التعسفي للناشط المصري المعارض “عبد الرحمن يوسف القرضاوي” في لبنان، أثناء عودته من ⁧سوريا⁩ عبر لبنان يوم 28 ديسمبر 2024، بعد زيارته للأراضي السورية للاحتفال بانتصار الثورة وتقديم التهنئة.
 
وكان الشاعر “عبد الرحمن يوسف” قد ظهر في بث مباشر على صفحته فيس بوك من ساحة المسجد الأموي بدمشق.
 
ونؤكد أن توقيف” القرضاوي” يُعدُ انتهاكًا خطيرًا لالتزامات لبنان الدولية، ونحذر من أن تسليمه إلى مصر يعرضه لخطر جسيم على حياته وسلامته، في ظل سجل مصر الحافل بالتعذيب والمحاكمات الجائرة ضد المعارضين السياسيين.
 
وسيُعرض “عبد الرحمن يوسف القرضاوي” على القضاء اللبناني غدًا للنظر في أمر تسليمه إلى مصر.
 
وتعتمد السلطات المصرية في ملاحقة المعارضين السياسيين على آلية “النشرة الحمراء” التي يُصدرها الإنتربول الدولي بناءًا على طلب الدول الأعضاء، تهدف هذه النشرة إلى توقيف المطلوبين المتهمين بجرائم خطيرة.
 
وقد تم توقيف “القرضاوي” من قِبل الأمن العام اللبناني، بناءًا على مذكرة التعاون الأمني بين لبنان ومصر، رغم أنه لم يرتكب أي جُرم يُبرر اعتقاله، حيث صدر بحقه حكم غيابي بالسجن خمس سنوات من محكمة مصرية معروفة بتسييسها القضايا، واستخدامها القضاء كأداة للتنكيل بالمعارضين.
 
وننوه إلى أن السلطات المصرية سبق وأن استخدمت الاتفاقيات الأمنية مع دول أخرى لتسليم معارضين سياسيين، وتُمارس بحقهم التعذيب بشكل ممنهج، ويتم انتزاع الاعترافات تحت الإكراه، وسط غياب تام للرقابة القضائية المستقلة.
 
ونؤكد أن تسليم “القرضاوي” يُشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية مناهضة التعذيب التي تحظر تسليم أي شخص إلى دولة قد يتعرض فيها لخطر التعذيب، ونُحمل السلطات اللبنانية المسؤولية القانونية الكاملة عن أي انتهاك قد يتعرض له “القرضاوي” حال تسليمه لمصر.
 
وندعو السلطات اللبنانية إلى الإفراج الفوري عن “القرضاوي”، ووقف التعاون الأمني مع النظام المصري، ونعتبر أن الاستمرار في مثل هذه الاتفاقيات في ظل انهيار منظومة العدالة في مصر يُعرّض سمعة لبنان الدولية للخطر، ويجعله شريكًا في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
 
ونطالب الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، بالضغط على السلطات اللبنانية لعدم تسليم “القرضاوي”، وضمان احترام التزاماتها الدولية.
 
 
#جاك_الدور_يا_ديكتاتور
#جِوار_حق_الأسرى_على_الأحرار

شارك المقالة

جميع الحقوق محفوظة © 2024 Civar Psikolojik Destek Sosyal Haklar Özgürlükler Yardımlaşma Ve Dayanışma Derneği